المحمدى ورغيف العيش

-تقدم الأستاذ المحمدي السيد احمد عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين
بطلب إحاطة إلى وزير التضامن الاجتماعي بشان رغيف العيش وكان نص الطلب

السيد الأستاذ الدكتور / رئيس مجلس الشعب

تحية طيبة وبعد ..؛
أتقدم بطلب إحاطة إلي :
السيد الدكتور / وزير التضامن الاجتماعي
رغيف العيش.. الأزمة والحل
ستظل أزمة رغيف الخبز هي حديث الأمس واليوم والغد طالما استمرت طوابير العيش التي أصبحت من أهم ملامح صور المعاناة اليومية للمواطن المصري المكلوم .
فالحصول علي رغيف العيش أصبح مشكلة يومية فهناك من يقف في الطابور بالخمس والست ساعات وفي النهاية لا يحصل علي أي شيء، في نفس الوقت الذي يأتي فيه الأحباب والمعارف لأصحاب المخبز أو لمفتشي التموين الموجودين داخله ويحصلون علي العيش دون ادني جهد. إن أزمة رغيف العيش المدعم مفتعلة في اغلبها لصالح أصحاب المخابز لتحقيق اكبر قدر من المكاسب غير المشروعة، ساعدهم في ذلك تراخي الجهات المسئولة عن الرقابة لسنوات عديدة حتي أصبح تسريب الدقيق يتم بشكل يومي منتظم ويحقق ربحا قدره 60 جنيها في الجوال الواحد تدخل جيب أصحاب المخابز المدعمة ويستفيد بها أصحاب المخابز .
والشرفاء من أصحاب المخابز الذين لا يتاجرون في قوت الشعب ويمتنعون عن دفع المعلوم لمفتش التموين يكون جزائهم المحاضر تلو المحاضرحتي يضطرون لغلق المخابز بدلاً من دعمهم والوقوف بجانبهم .
فللأسف الشديد السياسة التي اتبعتها الوزارة بتحديد مواعيد عمل لكل مخبز تتناسب مع الحصة التي يتسلمها صاحبه من الدقيق المدعم فتحت الطريق أمام أصحاب المخابز الذين ليبيعون الدقيق المدعم في السوق السوداء ويكسبون في الجوال الواحد زنة 100 كيلو جرام أكثر من 130جنيها حيث يتسلمونه بسعر 16 جنيها ويبيعونه بأكثر من 150 جنيها أي ما يقرب من 10 أضعاف سعره !! وبالتالي لو استطاع صاحب مخبز اختلاس خمسة أجولة فانه يضمن تحقيق ربح من بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء يزيد علي 600 جنيها يوميا وليأكل المواطنون الغلابة الطوب !!
ماذا يأكل هؤلاء؟ فبعد ارتفاع أسعار القمح ارتفعت أسعار المكرونة ارتفاعاً جنونياً يضاف لذلك ارتفاع أسعار الأرز والعديد من السلع التموينية الضرورية .
فالجائعون متأهبون لهدم المعبد علي رؤؤس الجميع بعد أن أصبح الحصول علي رغيف العيش المدعم أبو 5 قروش حلما بعيد المنال يستلزم الوقوف في طوابير طويلة أمام المخابز البلدية ساعات طويلة فقد يفاجأ المواطن في نهاية الأمر بصاحب المخبز يغلق أبواب مخبزه بدعوي انتهاء حصته من الدقيق .. ولا يجد ما يرد به علي صرخات المواطنين المحتجين سوي إلقاء اللوم علي الحكومة التي ترفض زيادة حصة مخبزه !!
بعد عرضنا لهذه الأزمة الطاحنة التي يتعرض لها المواطن المصري نحن نري :
· ضرورة الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه التجارة في قوت الشعب المصري و الربح علي حسابه من أصحاب المخابز الذين يبيعون الدقيق المدعم في السوق السوداء .
· ضرورة الرقابة المستمرة من موظفي التموين الشرفاء منهم فقط ومحاسبة من تظهر عليه شبه الرشوة واستبعاده من التردد علي المخابز وممارسة عمله المشبوه.
· دعم ومكافأة أصحاب المخابز الذين يتمسكون بالقيم والمبادئ ومحاسبة الفاسدين منهم .
· رفع الحصة من أصحاب المخابز الفاسدين عقاباً لهم علي بيع حصتهم في السوق السوداء .
المحمدي السيد أحمد

عضو مجلس الشعب