المحمدى :سياسة التعذيب نذير لكل حبيب

تقدم الاستاذ المحمدى السيد أحمد عضو الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين
بطلب إحاطة الى وزير الداخلية حول سياسة التعذيب التى يمارسها رجال الشرطة ضد المواطنين
وكان نص الطلب

السيد الأستاذ الدكتور / رئيس مجلس الشعب

تحية طيبة وبعد ..؛
أتقدم بطلب إحاطة إلي :
السيد اللواء / وزير الداخلية
فيما يخص الموضوع التالي :
سياسة التعذيب نذير لكل حبيب

مما من شك أن وزارة الداخلية المصرية قد طورت من أدائها خلال الفترة الماضية ووسعت نطاق خدماتها ليشمل تقديم خدمات التعذيب والسحل والقتل في المنازل وسط الأهل والأحباب والجيران .
نعم ....هذا ما حدث علي سبيل المثال مع سباك العمرانية لقد تم إلقائه من النافذة وسط أهله ليلقي حتفه .
إلي متي سوف نظل واقفين موقف المتفرج إزاء تفشي مثل هذه ظاهرة التعذيب في أقسام الشرطة .
لقد تطورت وسائل التعذيب خلال العقود الأخيرة وأصبح يتم علي المكشوف وبجرأة غير مألوفة وصلت إلي حد القتل .
فقد أصبحت الحكومة وجهازها الأمني في حالة اشتباك مع المجتمع بمختلف شرائحه واتساع الاشتباك علي هذا النحو ينذر بأمور في غاية الخطورة.
إسراف الشرطة في إهانة المواطنين وإذلالهم بدلاً من حمايتهم ورد الحقوق إليهم زاد من سخط الناس عليهم وبلوغه مبلغ خطير في ظل زيادة الأسعار وتدهور الخدمات ورفع الدعم عن السلع والخدمات بالإضافة لزيادة معدلات البطالة ....
أُطلقت يد الشرطة في المجتمع تعيس في الأرض فساداً وظلماً بغير حسيب أو رقيب وجاءت التعديلات الدستورية الأخيرة لتعزز موقفهم في مواجهة طوائف المجتمع مواجهة سافرة .
فوقائع التعذيب والقتل والسحل كثيرة نلخص منا علي سيبل المثال لا الحصر :
· مواطن بسيوه يتم حرقه بالنار في جميع جسده .
· مقتل مواطن علي يد نقيب شرطة بتلبنا بمحافظة الدقهلية .
· مقتل طفل 12 عام داخل سجن مركز شرطة المنصورة .
· مقتل شاب داخل مركز شرطة سمنود بالغربية .
· تعذيب مواطن أمام زوجته علي مخبرين من قسم مباحث الدخيلة .
· تعذيب سيدة لمدة 22 يوم علي يد رئيس مباحث شرطة المنصورة .
· مقتل مواطن علي يد مباحث سيدي سالم بكفر الشيخ .
· تعذيب مواطن داخل مركز شرطة ميت غمر لمدة 3 أيام .
فبعد أن كنا في السبعينات والثمانينات نصدر لمختلف الدول العربية المجاورة المدرسين والأساتذة المتخصصين والمتميزين في مختلف العلوم لينقلوا العلم للدول الشقيقة تبدل الحال الآن في ظل التطور الملموس لوزارة الداخلية المصرية وأصبحنا نصدر لتلك الدول خبرات ضباط امن الدولة والأمن العام في أساليب التعذيب والسحل والقتل وتلفيق القضايا .
وكل ما اتخذته وزارة الداخلية للرد علي تلك الحقائق التي لا ينكرها إلا فاقد للبصر أو إنسان قد فارق الحياة إلا الخروج لوسائل الإعلام لتقول لهم أن وقائع التعذيب المقدمة ما هي إلا إشاعات تروجها جهات سرية للنيل من سمعة النظام والإساءة لسمعة الوطن في الداخل والخارج .

ما هذا العنت وما تلك الجرأة في مواجهة الحق وتلك الحقائق .
إلي متي سنظل نقلب الحقائق ونتبع سياسة التدليس علي الناس ؟
نريد أن نعيش حياة يملؤها العدل والحق والحرية … لا حياة ذل ومهانة وانكسار .


المحمدي السيد أحمد

عضو مجلس الشعب

No comments: