لبيك الله لبيك

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
عيدكم الأكبر يوم تنتصرون علي أنفسكم وعدوكم
بتلك الكلمات التي تشق عنان السماء وتزلزل جنبات القلوب وتزرف لها العيون الدموع .
بدا الأستاذ المحمدي السيد احمد خطبة عيد الأضحي المبارك بساحة شارع الترعة وأمامه قرابة 25 ألف مصلي لم تمنعهم برودة الجو من ان يسارعوا إلي أداء صلاة عيد الأضحي في الخلاء إقراراً بسنة النبي صلي الله عليه وسلم .
كانت كلمات الأستاذ المحمدي جامعة حاكمة تحدث فيها عن المعاني والدروس التي لابد ان يستخلصها المسلم من شرائع واحكام إسلامنا الحنيف .
فقال : يأتي عيد الأضحي المبارك بعد أداء ركن الله العظيم الحج وصيامنا لتسعة أيام من شهر ذي الحجة تقرباً إلي الله تعالي .
ياتي الحج ليعطي لنا الدروس ومنها :
الحج رمز وحدة المسلمين :
· أمتنا أمة واحدة وكتابها واحد وقبلتها واحدة .
· نري الصفوف مصفوفة واللغات ممزوجة ومناسكنا واحدة تؤدي فوق أرض واحدة مباركة .
· أمتنا أمة لن تموت وستبقي هذه الأمة ما بقيت السماء والأرض فالله سيُبقي هذه الأمة إلي قيام الساعة .
· أننا أبناء الإسلام أبناء جدنا إسماعيل والخليل إبراهيم وأبناء أمة محمد ( ص ) ولسنا أبناء الفراعنة كما يقولون .
· التاريخ قد وحد أمتنا من آدم لإبراهيم لمحمد إلي جيل المصلحين من أبناء هذه الأ.مة الخالدة .
· فنحن لنا تاريخ وماضي وحاضر .
لــذا
لابد أن تتوحد أمة يجمعها شريعة واحدة وعقيدة واحدة وقبلة واحدة وكتاب واحد فعوامل الوحدة والتوحد بفضل الله موجودة .
فمتي إذاً تتحقق وحدة الأمة في مرجعيتها الإسلامية ؟
فلو توحدت الأمة كما أراد الله لها لما كان حكامها لهثوا وذهبوا لمؤتمر أنا بولس .
ولوتوحدت الأمة لما حُصرت غزة حتي الآن .. فلم يتحرك حكامنا لخروج حجاج غزه إلا بعدما أستأذنوا من أمريكا والصهاينة .
فماذا تبقي لنا لو إن ضاعت عزتنا وشريعتنا وكرامتنا .

درس التضحية والبذل :
الأمة التي لا تضحي تعيش عيشه ذليلة ليس لها كرامة .
اما الأمة المضحية تعيش عيشة الكرامة والشجاعة والعزة .
" إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة "
هل هناك أعز عليكم من دينكم ومن كتاب ربكم ؟
وحق لنا هنا أن نضرب أكبر مثال للتضحية الان وهوإخوانكم في فلسطين الذين استحبوا الموت والفداء وسعوا للموتة الشريفة ...استحبوا الآخرة غير عابئين بالدنيا .
لذا فلن يخزلهم الله تعالي أبداً وسوف ينصرهم ويثبت أقدامهم .


درس الإبتلاء :
كيف تستقبل الأسرة الإبتلاء ؟
..تستقبله بالترابط الأسري من زوج وزوجة وأبناء وهذا ما أعطاه لنا إبراهيم الخليل وأسرته من دروس .
فإذا كنت مع الله فلن يضيعك الله تعالي أبداً هكذا قالت وضربت لنا هاجر المثل والقدوة .
أما إذا كنا مع غير الله وتركنا كتاب الله ... سلط الله تعالي علينا خكام ظالمين فاسدين .
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون‏*.
فأبنائنا فلذة اكبادنا أمانة في أعناق الأباء والأمهات ولن يتحقق لنا وحدة الأسرة إلا بتحقيق الترابط الأسري المطلوب الذي هو مهدد الان في ظل الأزمات الأقتصادية الطاحنة التي تمر بها الأسرة المصرية ومؤامرة حكومتنا لإلغاء الدعم عن السلع ..وإخوانكم من الإخوان المسلمين في مجلس الشعب البالغ عددهم 88 نائب يتصدون يومياً للعديد من المؤامرات ولولا وجود هؤلاء لأزداد الأمر سوءاً .

المجاهدة :
يوم ان يتخلص ويتحرر المسلم من سجن النفس وهواه هنا فقط سوف يعبد اللع تعالي حق العبادة .
إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم

بشريات النصر :
النصر قريب .. نعم نراه بإذن الله قريب فالأمل معقود بالله .
يا بنى اذهبوا و تحسسوا من يوسف و أخيه و لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ).


فمهما ضيقوا علينا وحاصرونا فلن نستلم إليهم ولن يضيعنا الله أبداً .
فنعم الموت موتة في سبيل الله تعالي
فنور الله تعالي ساطع وسوف يتم الله تعالي نوره ولو كره الكافرون
وحضوركم اليوم بهذه الأشراقة العظيمة لأكبر دليل علي أن نور الله قادم قادم لا محالة
ووسط تضييق في رغيف العيش وتهديد برفع الدعم وبين ارتفاع جنوني للسعار كل هذه الأمور تبين لنا ان هناك حضور لحكومة فاشلة .
حكومة رفضت ربها ... نحت كل منحي إلا منحي الإسلام .
فالله تعالي لن يغير ما بنا إلا إذا أصطلحنا مع الله تعالي .
الثقة في موعود الله والأمل فيمن عند الله تعالي وليس فيمن عند كل مسئول فما عهدنا عليهم إلا كل كذب وافتراء .
ثم ختم خطبته بالدعاء بالنصره والتمكين لدين الله والفوز بجنة الرحمن والمغفرة من الذنوب والآثام وتمني الرحمات من الله علي بلادنا وامتنا .
ثم وزعت جوائز السحب التي قدر عددها بـ 42 جاتزة فاز بها المصلين وسط هطول غزيز للأمطار الذي لم يمنعهم من المكوث حتي إنتهاء مراسم توزيع الجوائز .
وانصرفوا جميعاً مهنئين ملبين يحدهم الأمل في موعود الله تعالي .