المحمدى:أيد خبيثة تعبث بألبان الاطفال

تقدم الأستاذ المحمدي السيد احمد عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بطلب إحاطة إلى وزير الصحة و السكان بشأن ألبان الأطفال
وكان نص الطلب
السيد الأستاذ الدكتور / رئيس مجلس الشعب

تحية طيبة وبعد ..؛
أتقدم بطلب إحاطة إلي :
السيد الدكتور / وزير الصحة والسكان
فيما يخص الموضوع التالي :
أيد خبيثة تعبث بألبان الأطفال
ما أقسي أن يمسك الطفل الرضيع بثدي أمه، فلا ينزل منه نقطة لبن واحدة.. وما أصعب علي الأم أن تسعي لسد جوع وصراخ وليدها بأي بديل من الألبان والأغذية.. وما أشد عليها أن تبحث عن هذا اللبن البديل في كل مكان فلا يجده!
من جفف لبن الأطفال في مصر؟‏!‏ سؤال يخرج من أفواه صغيرة وبريئة‏..‏ مئات الآلاف من أطفالنا لا يدركون أن قوتهم الوحيد يخضع الآن لمافيا الاحتكار وتجار السوق السوداء والمحصلة أن لبن الأطفال الذي تدعمه الدولة بـ‏100‏ مليون جنيه يأخذها أصحاب الأفران ومصانع الحلويات‏,‏ فضلا عن ألاعيب شركات التوزيع‏.‏
إن الأزمة الحادة في ألبان الأطفال المدعومة وراءها أصحاب الضمائر الخربة الذين يقومون بشراء هذه الألبان الخاصة بالرضع وبيعها بأسعار مرتفعة من أجل استخدامها في صناعة الحلويات.
فأغلب المترددين علي الصيدلية لشراء اللبن المدعم (بيوميل أو فابي ميلك أو بيبي زان1) من الطبقة الفقيرة والمتوسطة وفي حالة غيابه فإنهم لا يستطيعون شراء الأنواع المستوردة.
فتلجأ الأمهات إلي إرضاع أطفالهن الينسون أو النعناع لعدم قدرتهن علي شراء ألبان مستوردة، والتي تصل أسعارها في الحد الادني إلي ٢٦ جنيها والحد الأقصى لها ٣٦ جنيها، كما أن احتياج الطفل للألبان في شهوره الأولي يصل إلي علبة كل ثلاثة أيام وفي حالة عدم حصول الطفل علي غذائه من اللبن يتعرض إلي تدهور عام في حالته الصحية .
فالأزمة سببها الضمير الذي غاب عن أشخاص من معدومي الضمير الذين يبيعون الألبان إلي محال الحلويات،
ومن أجل حل الأزمة سعت وزارة الصحة لذلك وأرست مناقصة توزيع تلك الألبان علي شركتين هما المصل واللقاح والمصرية لتجارة الأدوية علي أن تتعهد كل واحدة باستيراد 5،4 مليون علبة ولكن الذي حدث أن شركة المصل واللقاح قامت باستيراد مليون عبوة منذ 1/4 أي أوفت بعهودها علي مدي ال 3 شهور الماضية.. بينما الشركة المصرية قامت باستيراد حوالي 300 ألف علبة في نفس المدة وأن هناك حوالي 712 ألف عبوة ناقصة من حصتها (مليون عبوة عن المدة السابقة) وهذا سبب الاختناق الحادث في التوزيع. الذي تقوم به نقابة الصيادلة من أجل توفير حصص الألبان للصيدليات علي مستوي مصر كلها..
وهذا الأمر يتطلب تشديد الرقابة من جانب وزارتي الصحة والتموين علي منافذ التوزيع بما في ذلك الصيدليات ومحاصرة أي حالات انحراف في التوزيع والكشف عن الكميات المدعومة لأن ذلك حق طبيعي لهذه الجهات وللمواطن أيضا .
ولماذا لا يتم صرف اللبن المدعم علي ر وشتات التامين الصحي مثلما يتم صرف الأدوية حتى نقطع الطريق عن الدلالات والمتاجرين في قوت الأطفال الجائعين ؟

المحمدي السيد أحمد
عضو مجلس الشعب
__